مَآ زِلْتُ أَتَذَكَّرْ تَفَآصِيل أَيَّآمُنَآ مَعًا ....
/
( 1 )
آتَّصَلَت بِي عند السَّآعَة 11 ص من يوم الخَمِيس
هِي : آلسلآم عليكم ، صَبَآح الخِير حنَآن ...
أخْبَآرك بخير ؟
آنآ - وكنت في قِمَّة اسْتِغْرَآبي - : هلآ وآلله ، صَبَآح آلنور تمآم آلحمدلله ..
آنتي آخبآرك ؟ ....
هِي : آخبآر الوآلدة ؟ وآختك آللي شفتهآ قبل فترة ..
آنآ : آلحمدلله ... كلهم بخير و يسلمون عليك .. آسَآمة شخبآره ؟ عسَى صحته آحسن ..
هِي : يآرب لك الحمد ، تحسن كثير ، - بعد صمت - حنآن ؟
تدرين قد آيش آنتِ مرِيحة !
تصدقين .. أول مرة آقآبل شخص آحس برآحة له كثر مآ حسيتهآ لك ...
مآدري شلون .. آحسّك غير آلبنآت آللي آشوفهم ..
فيك شيء غير ....
آنآ - لم آستطع آنْ آجِد ردّ - : هـه لآ عآآد مووو كذآ .. ترآني خجولة !
كآنت مُكَآلمَة بَسِيطة قدْ تدور بين أغلب الأشْخَآص
في بدآية طريقهم مَعًا ....
لكِنّهآ هِيَ ذآتهآ كآنت شَخْصِّيَة مُخْتَلِفَة ...
ثَمّة فَآرِق سِنّ سَحِيق بيننآ ...
آذْ مآ يُجَآوز الخمْسَ عشرة سنة ..
-
وَ آنْسَآبت الأيَّآم بيننآ ونحنُ نَزْدَآد عُمْقًا وَ مَوَدَّة ..
كَآنت تُهْدِيني الهَدَآيآ في كُلّ منآسبَة مهمآ صَغُرَت ..
تَهْتَمّ بِي حين مَرَضِي ، فرحي ، ضِيقي ، وَ آتسآعِي
لَمْ يَكُن شَيْئًا عآدِيًّا اهتِمَآمُهآ ..
كآن مُفْفْفْفْفْرِطًـــــــــــا !
كَثِير من الأحْيْآن أُحَآوِل جَآهِدَة أَنْ تُحِدّ من فرْطِهآ هَذَآ ..
إذ كآن يسوؤني ...
أَقُول لهآ ... أَرْجُوكِ كَثِيرآ مآ سمعتهم يقولون ..
أَنّ الشَّيْء آذآ آزْدَآد ينْقَلِب للضِدّ !
أَتَذَكّر عينَيهآ جَيَّدًا يتطآير شررهآ غَضَبًا ...
متمتِمَة لو كُنْت أكْرَهُك أو سَـ أكْرَهُك لَمَا كُنْت آهْتَمْمْتُ بِك ...
لَمْ أَكُنْ مُقْتَنِعَة أَبًدآ .. لكني آصْمِت مرَآعآةً لهآآآ ...
لآزَمَتْنِي التِزَآمًا عمممممميِقًا ...
حِينمَآ تَلْحَظ تَغَيُّرًا فِي وجْهِي ..
تَنْقَبِضُ ملآمحهآ .. وَ ترْتَجِف يدآهآ ...
و َتفْزَع .. حَنَآن آصْدِقيني القَول مآبك ؟ مآبك ؟ ..
ولآ تَتْرُكْنِي ولآ تَحُلّ قيآدي ..
آلآ حينمآ آخْبِرهآ الحقيقة !!!!
-
( 2 )
حينمآ كنت في آلصَّف الثآني ثآنوي ...
أَلَمّت بِي عَآصِفَة تَعَب ..
جَعَلَتْنِي لَزِيمة السَّرِير لـ أسبوع كآمل ...
كنت لآ آتكلم / لآ آتحرك / لآ آستطيع حتى أنْ أقتلب من جنبٍ لجنب...
حَتّى أنّ جنبيّ تَجَرّحَا ....!
كَآدَت هِيَ أَنْ تُجَنّ .. تطْلُب من أُمِّي أَن تضَع السَّمَآعَة فِي أُذُنِي
كنت أَسْمعهآ تَبْكِي ...
ولمْ َقُرّ لهآ بآل حتّى أَتَتْ إِلَي ..
وَ حدثتني ..
ولمْ تَمْلِك دمْعَتهَآ وبَكَت أَمَآمي ..
أَحْضَرَت لِي معهآ الوَرْد والهَدَآيآ ...
وطَبَعَت على جبيني قُبْلَة ثُمّ خَرَجت ..
وهِيَ تُغَآلِب دَمْعهآ .....!
-
( 3 )
مَرِضَت أُمِّي هُنَيْهَة ..
ممآ جَعَلهآ بين أَسَرَّة المشْفَى جَسًدا مُلْقَى ..
لَمْ تَأْذَن لي أُمِّي أَن أُرَفقهآ ..
حَتّى أَكُون بيْن أخوتِي ..
كَآنت تَأتِي لي كُلّ يَوْم ...
تُحْضِر حَتّى قَهْوَةً لي ولأخوتي ..
تُحْضِر العَشَآء ..
في كل وَقْت تتصِل لتَطْمَئِن !...
كَآنت لِي اُمّ في مَغِيب أُمِّي ...
وَ كَآنت لِي أُخْت في آنشغآل آختي ...
وَ كآنت لِي صَدِيقة .....
( 4 )
......
للحَدِيث بَقِيَّة ...!
/
/
/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق