بينَمَآ كُنْت آتنقَّل في مجلدآت جهآزِي ......
سَقَطْتُ على آحَد المفَّآت الخآصَّة !
و آرتحلت بين آفَآقِهَآ ... وَ حَلَّقْتُ بعيدًا
بمَجرّد آنْ آستمعت آحَد الأنَآشِيد التي كُنت آسْمَعَهَآ في ذينَك الحين ....
آوَّآه كم كآنت آيَّآم .....
آيَّآم لآ آستطيع وصفَهَآ ، بأيّ حرفٍ كآن !
وبأيّ صورة .......
أَخَذَتْنِي بعيدًآ ... حيث ذَآك العآلم الصغير المحصور
بـ ( شرَيفَة ، آشْوَآق ، مُنِيرة ) !
بآبتسَآمَة آستآذَة نورَة و نظْرَة أستآذَة رِحَآب
و الإِضَآءَة التي تَنْطِفئ بآخِر الـ ( سـيب ) الطوِيل بجآنب غرفة المعلمآت !
وتضآحكنآآآ .....
عآلَمِي آلصغير آلذي كنت آرَى السعآدَة حينمآ نتآقَفَز مع عتبآت سُلَّمنَآ
متضَآحِكين ومتملمين من الجَدْوَل وحصَّة الجغرآفيآ !!! ....
وحينمآ نتقآفَز معه متمتمين : ( الحين تسمعون مزنة وهي تقول / يالله النشيد الوطني بنآت )
و الذي يكتم ضحكآتنآ حين نكتشف آنّ آحد آستآذَآتنآ تسير خلفنآ .......!
عآلَمِي الصغير آلذي ننتظِر بفآرغ الصبر آن تدُقّ آجْرآس الحُريَّة
و ننطلِق لنتقآسَم ( هرفي فلآفل و عصير ريتآ ) وَ ( الشَّطَّة ) نتجآدَل كثيرًآ
من ستضعهآ في حقيبتهآ أو درجهآ ... وكلآنآ تخشَى آنْ تَبْقَى رآئِحتهآ بين طيَّآت الدفآتر !......
عآلَمِي الصغير ، الذي كآن قلبي فيه يتحمل الكثِير ويبدو كبير .....
ذآك الذي حين تَصْعُب الظروف فيه وتضِيق يحآول آن يضحك آكْثَر ...
كنت حينمآ آضْطَرّ آنْ آخرُج في منتصف الدَّوَآم ، أُطَمْئِنُهُم كَثِيرًآ آنَّنِي بخير
ولو كآن الخَيْر بعيدًآ عن موآطنِي ....
كآن جوّي مفعَّم بـ [ شروف ، وشُوقَه ] وَ عِيَآرَةٌ كآن آسمهآ " الشنطة المحضونة "
وتضآحكُآت آذْ لآ يفهم سرَّهآ سوَآنآ الثَلآثِيّ المجنون ...
الثلآثِي الأخَوِي ، الرآئِع !
عآلَمِي الصغير ، بقلوب جدًّآ متسعَة للحب للحب وفقط ! ...
نخْشَى آنْ نكون كدَرًآ على آحد آستآذَآتنآ .. و علوّ آصوآتهن
حين يقْبِلْن إِلَيّ وبصوتٍ آعتآدته آُذُنِي " حنننننننننون تكككفين تفآآآآهمممممي "
وحين نفتح آذْرُعُنَآ لبعضنآ ، والأَزْمَة الكآرثَة ، حين تتغيَّب آحدَآنآ ......
كنَّآ نبتسِم بعمْق ، ونضحك بعمْق ..
ننَسْى جميع الأكْدَآر ونغْدُو لبعضنآ آخوآت بروح وآحدة ....
عَآلَمِي المحصٌور بِهم ... كآن جمِيلاً !
آتَمَنَّى لو يعود ولَنْ يَفْعَل آبَدًآ ...
آوَّآه ...................................................!
كَأنَّ آصوآتهم في أُذُنِي حينمَآ يُوَآسُونِي بأوْقَآت سَوْرَة التعب العآرِمَة
التي تكتسيني وتغتشي جسدي الصغير ...
" حنون يآ بعد قلبي عآدي مآ سويتي شيء كآيد
وآلله الفصل مآضآقت صدورهم عآدي حنون
لآ يضيق صدرك يآبعد الدنيآ " .....
لآ آلوم قلبي آنْ بَكَيْت فمن لي بأروَآحٍ مثلهم ؟
وبمن أَجِد العَوَض آنْ آفتقدتهم ؟
ومن سألْقَى في هذَآ الكوْن من يشَآبِهُهُم ؟
كآنت سَنَة رآئِعَة بهم ، وبقربهم فقط !
تحسَّرْتُ على أَيَّآم تغيبتهآ .... لآجلهم ولآجل ذكرَى جميلَة بينهم ..!
كم آحْبَبْتَهُم ...............................................!
عآلَمِي الصغير آلذي يمتَلِئ بتعآكُرَآت الظروف الصَلْفَة القآسِيَة ...
والتي تزْدَآدُنِي تمَآسُكًآ .....
عآلَمِي الذي كآن لِسَآن نورَة " العجوز" يُنَآشِبُنِي كثيرًآ فيه ...
وآسئِلَتِهَآ آللآ منتهَيَة !
بآسْنَآنِهَآ المصْطَكّة تتحدث : ( وش عندتس غبتي آمس ؟ وين رحتوآ وش عشآكم
آمتس شلونهآ ؟ مآعندتس خوآت ؟ متزوجآت ؟ لك آخوآن كثير ؟ مآ آنخطبتي ؟
تأيدين آلحب ؟ تحبين الإعجآب ؟ وش رآيك بالبنآت وش وش وش .......... )
آلى آخرِه من الوَشْوَشَة آللآ منتهية !!!!
كآنت تغضُبُنِي كَثِيرًآ .... كم كنت آَفُضّ غضبي بين صديقتيّ
وأحكي لهمآ آخر الأحدآث من آسئِلَة نورَة !!!!!!!!!!
عآلَمِي الصغِير آلذي ظَلَمَتْنِي فيه " هَيَآ " و " نآدِيَة " و " جوآهر " !
والذي كنت فيه آخآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآف من " حصَّة " حصة الكبيرَة والتي مآ إنْ آسْمَع صرختهآ
حتى يهتزّ جسدي ولآ آدْرِي آلآ وآنآ على كرْسِييّ بخوف شديد ...
لآ آنْسَى حينمآ تأتِي لتسرد قآئِمَة الممنوعَآت في طآبورنآ الصبَآحِي
والذي دآئِمًآ مآ آكون فيه بالصفّ الأوّل وذآك لأنّ الجميع يتهرَّب منه
فأبْقَى فيه حَيَآءً و خوْفًآ وقِسْرًآ ......
فأخَآف كثيرآ وأكآد آفتقد توآزُنِي بينمآ البنآت يتهآمسُون
" حنّون شخبآرك ؟ تسمّعِي الوَصَآيَآ زين ! حنون لآ تطيحين تمآسكي "
وضحكآت تتدفق من كلّ جآنب .....!
وحين نتسلل لنَرَى كيف غَدَت خصلآت شعرنآ و نقف آمآم مرآتنآ المميزَة
والتي عآدةً مآ تكون ( البرَّآدة ) !
عآلَمِي الصغير حَكَآيَآ بهَيَّة آعجز آنْ آتحدث عنهآ أو آصيغهآ ...
لكنِّي كنت حينهآ أُفَكِّر بِه كثيـــــــــــــــــــــرًآ ... ويَشْغِلُ حيّزًآ كبيرًآ من تفكيري !
آحُبُّه ، وأُحِبّ ذآك العَآم وذآك العآلم .. وتلك الذكرَى
........................................ ذكرَى وفقط !
/